media

فريق أبوظبي للمحيطات" يستعد للتحلّيق بأشرعته عبر المحيط المتجمد الجنوبي

13/03/2012 أكّد آيان ووكر، ربان "فريق أبوظبي للمحيطات"، ثقته بقدرة الفريق على تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى في الجولة الخامسة من "سباق فولفو للمحيطات"، والتي تنطلق مطلع الأسبوع المقبل من أوكلاند، نيوزيلندا باتجاه ميناء اتاجي بالبرازيل، مشيراً إلى أن طاقمه عازم على تسجيل نتائج طيبة في الجولات التالية من أصعب تحديات اليخوت الشراعية الذي يقطع 39.000 ميل بحري حول العالم على مدى تسعة أشهر.  

وتبدأ الجولة الخامسة يوم 18 مارس من أوكلاند، وتعبر المحيط الجنوبي، وتعتبر الأطول في برنامج السباق، حيث تشكل تحدياً إضافياً أمام الفرق الستة المتنافسة على لقب "سباق فولفو للمحيطات" التي ستواجه برودة قاسية وسط درجات حرارة دون الصفر وجبال جليدية عائمة ورياح قطبية عاصفة.  

وأوضح ووكر أن الفريق، الذي تدعمه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، يتطلع للانطلاق، على متن يخته "عزّام"، مع اتجاه الرياح في هذه الجولة، وهي أجواء مفضلة للفريق.   وقال: "نحن متفائلون قبل الجولة القادمة. وندرك أنها ستكون صعبة للغاية، غير أننا سنبحر مع اتجاه الرياح، الأمر الذي يمنحنا فرصة استثمار قدرات يختنا المتطورة. وعند تحليل الظروف الجوية أثناء الجولات الماضية، نجد أن الرياح لم تحالفنا سوى لفترات محدودة. وأمضينا ستة أسابيع وسط الأمواج منذ بداية السباق، حوالي أربعة ونصف منها كانت عكس اتجاه الرياح. وبينما نُقر بأن "فريق تيلفيونيكا" يبدو مثل السهم المنطلق في صدارة السباق، نؤمن بأننا جميعاً لدينا نقاط ضعف، ومواطن قوة، وربما يحالفنا التوفيق ونصل إلى البرازيل في الصدارة. يتحتم علينا العمل الشاق والإصرار، والتحلي بالثقة".  

ويُعتبر عبور أمواج المحيط الجنوبي الخطرة أحد المحطات الرئيسية ضمن مسار "سباق فولفو للمحيطات" على مدى 39 عاماً، وساهم في تعزيز مكانته بوصفه أصعب تحديات القدرة والتحمل الشراعية في العالم. وتفرض نقاط السلامة على أسطول يخوت السباق الالتزام بالإبحار شمال مناطق الجبال الجليدية، ولكن المناخ والرياح القاسية ستختبر صلابة ومهارة وقوة أطقمها.  

ويأخذ مسار الجولة اليخوت من أوكلاند باتجاه الشمال الغربي عبر المحيط الجنوبي إلى "كيب هورن" في أقصى الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، قبل عبور اليخوت جنوب المحيط الأطلنطي، متجنبة جزر فوكلاند، وصولاً إلى خط النهاية في البرازيل.  

وأشار ووكر إلى أن الدوران حول رأس "كيب هورن"، أحد أبرز معالم أمريكا الجنوبية، سيكون مناسبة خاصة جديرة  بالاحتفال لأعضاء "فريق أبوظبي للمحيطات" من البحارة الشباب الذين يشاركون في "سباق فولفو للمحيطات" للمرة الأولى، وبينهم الإماراتي عادل خالد، أول خليجي يتنافس في هذا التحدي العالمي.  

وأوضح ووكر: "نترقب جميعاً الجولة المقبلة، وندرس جيداً إستراتيجيتنا خلالها. ربما تأخذ الأمور اتجاهاً خطراً، ولكنها ستجمع بين الإثارة والديناميكية على الدوام، فهذه الجولة تجسد كافة قيّم "سباق فولفو للمحيطات". وستكون لحظة الدوران حول "كيب هورن "حدثاً هاماً للذيّن يُبحرون للمرة الأولى في السباق، وبالنسبة للبحارة إنها بمثابة تسلق جبل إيفرست. مرحلة التوقف في أوكلاند قصيرة للغاية، ولم تمنحنا وقتاً كافياً لاستعادة قوتنا بالكامل عقب رحلة طويلة من سانيا الصينية، غير أن جميع الفرق تواجه نفس الضغوط".  

ويسعى "فريق أبوظبي للمحيطات"، خامس الترتيب العام لسباق فولفو للمحيطات"، إلى مواصلة نتائجه الرائعة في سباقات الموانئ المضيفة، عندما يحلق بأشرعته يوم 17 مارس أمام الجمهور النيوزيلندي في أوكلاند، قبل استهلال الجولة الخامسة في اليوم التالي. وكان فريق أبوظبي، وهو الأكثر عالمية من ناحية جنسيات أعضائه بين الفرق المتنافسة، قد فاز مرتين من أصل أربع سباقات للمواني المضيفة، بما في ذلك سباق أبوظبي.  

ويُبث سباق الميناء المضيف في أوكلاند تلفزيونياً في الساعة الخامسة صباحاً حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات على الموقعين www.volvooceanrace.com وwww.livestream.com/volvooceanrace، على أن تبدأ التغطية المصورة قبل 15 دقيقة من انطلاق السباق.