عن السباق
ما هو "سباق فولفو للمحيطات"؟
تجربة رائعة لاختبار قدرة الإنسان وشجاعته في عالم البحار، وهي تستقي إلهامها من روح البحارة الشجعان الذين لطالما اشتهروا بأنهم رجال لا يعرفون الخوف، واعتادوا في القرون الماضية الإبحار بلا كلل أو ملل في عرض المحيطات بسفنهم الشراعية السريعة.
وكان تحديهم آنذاك مختلفاً عن السباق الآن، حيث اقتصرت المنافسة على الانتقال من ميناء إلى آخر بأسرع وقت ممكن. وكان ذلك الفوز مصدر فخر بالنسبة للبحارة أنفسهم، وتأكيداً على القدرات المميزة لسفنهم.
ويأتي "سباق فولفو للمحيطات" اليوم بصفته قمة التحديات البحرية نظراً لكونه يستلهم فكرته من الروح الجريئة، التي دفعت هؤلاء البحارة التجار في الماضي إلى الإبحار ضمن شبكة من المسارات التجارية الممتدة في أعماق المناطق المنعزلة من المحيط الجنوبي حول أخطر الرؤوس البحرية.
وينطلق السباق، الذي يستمر لمدة 9 أشهر، من أليكانته في إسبانيا خلال شهر أكتوبر 2011 وينتهي في جالوي بأيرلندا مطلع شهر يوليو، وستقطع الفرق المشاركة فيه أكثر من 39 ألف ميل بحري عابرةً أشد البحار خطورة مروراً بكيب تاون، وأبوظبي، وسانيا، وأوكلاند، وبالقرب من كيب هورن وصولاً إلى إتاجايا، وميامي، ولشبونة، ولورينت.
ويضم كل فريق طاقماً مؤلفاً من 11 عضواً من المحترفين الذين يتمتعون بالمهارات والقدرات العالية التي يتطلبها السباق، وقدرة التحمل البدنية، وروح المنافسة؛ حيث تعد هذه العوامل مهمة للغاية في السباق الذي قد تستمر بعض مراحله لمدة 20 يوماً متواصلاً. ويوكل إلى كل عضو في الطاقم عمل مختلف على متن المركب؛ حيث يضم الطاقم عضوين ممن تلقوا تدريبات طبية، ومصمم أشرعة، ومهندساً، وعضواً متخصصاً بالشؤون الإعلامية.
وخلال السباق، يختبر أفراد الطاقم أقسى أشكال الحياة: فلا يوجد طعام طازج على متن المركب، بل يأكل أفراد الطاقم الأكل المجفف بالتجميد، كما إنهم سيعانون من تغييرات درجة الحرارة التي ستتراوح بين -5 و+40 درجة مئوية، وسيأخذون بدلاً واحداً لملابسهم. لذلك سيضعون كل ثقتهم في اليخت والربان، وسيعانون من قلة النوم والجوع.
ويمتاز هذا السباق بكونه منافسة رياضية عالمية ومغامرة من أعلى المستويات، وخليطاً فريداً يجمع بين الفرح والسعادة على الشاطئ والصبر والمصاعب أثناء مخر عباب المحيطات.
لا شك أنه السباق العالمي الأول بلا منازع، حيث يعد واحداً من أصعب الفعاليات الرياضية الجماعية.
• كان أول سباق قد أقيم قبل حوالي 37 عاماً ( تحت اسم "جولة وايتبرد حول العالم" 1973-74)، واختبرت الفرق المشاركة فيه بعض أصعب العوامل التي يمكن أن يواجهها المرء
• يعد سباق 2011-2012 الدورة الحادية عشرة للسباق
• تعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الشرق الأوسط كجزء من مسار السباق
• تشتهر أبوظبي، المطلة على الخليج العربي، بتراثها البحري كميناء كانت تنطلق منه السفن الشراعية لتقوم بالرحلات التجارية ورحلات البحث عن اللؤلؤ محلياً وبين القارات